«واشنطن بوست»: فوز ترامب المحتمل يثير قلقاً بشأن مستقبل العمال والنقابات في أمريكا
«واشنطن بوست»: فوز ترامب المحتمل يثير قلقاً بشأن مستقبل العمال والنقابات في أمريكا
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك مخاوفا مرتقبة على العمال والنقابات في الولايات المتحدة الأمريكية حال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها اليوم الأحد أن فوز ترامب قد يؤدي إلى التراجع عن العديد من سياسات إدارة بايدن التي سعت إلى دعم العمال وتعزيز انضمامهم للنقابات.
سياسات سابقة
ووفقاً للتقرير، يُتوقع أن يسعى ترامب، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء المقبل، إلى إعادة العمل بسياسات إدارته السابقة، والتي تضمنت تقييد الوصول إلى بعض حقوق العمال، وتخفيف قواعد السلامة في أماكن العمل، وتسهيل عمليات اتفاقيات عدم المنافسة التي تحد من انتقال العمال بين الشركات.
وفي المقابل، من المتوقع أن تستمر كامالا هاريس في حال فوزها بتنفيذ السياسات العمالية لإدارة بايدن، والتي تُعد ـبحسب الصحيفة- من أكثر السياسات دعمًا للنقابات في التاريخ الحديث، إذ تزايدت طلبات الانضمام إلى النقابات في السنوات الأخيرة.
اختلافات جوهرية
وأكدت الصحيفة وجود اختلافات جوهرية بين ترامب وهاريس في ما يخص السياسات العمالية، حيث لم يعلن ترامب حتى الآن خطة محددة لقضايا العمال في حملته الانتخابية، مكتفيًا بتأكيد نيته حماية العمال عبر رفع التعريفات الجمركية وفرض قيود على التجارة الدولية.
وفي المقابل، تحظى هاريس بتأييد معظم النقابات الكبرى، التي ترى في سياستها العمالية استمرارية للدعم التاريخي الذي قدمته إدارة بايدن للنقابات.
وحذر خبراء العمل من التداعيات المحتملة لفوز ترامب، مشيرين إلى أن إدارته قد تسعى لتخفيف القوانين التي تعتبرها عبئًا على الشركات، ما قد يؤدي إلى إضعاف الحركة العمالية.